رغم طول غياب!!
ورغم يقينى برحيل الأحباب
ذهبت يوما للمحراب
ذهبت وقد تنتاب
أنحائى رغبة فى الإياب
فقلبى من الشوق داب
وعيونى من الدمع حرمت الأهداب
وجسدى عن النوم قد تاب
ذهبت أفتح برفق ذا الباب
وعلى أطرافى أدخل المحراب
علنى أشم عطر أنفاسها الخلاب
فلازال طيفها يسكن المحراب
رحت أنادى على إستحياء بلاجواب
أمى......
أمى......ألا تسمعين
أشتاق إليك..... ألاتشتاقين
أحتاج إلى راحتيك ألاتفتحين
ولوجهى بهما تحتضنين
ولناصيتى أمى تقبلين
وبأطراف أصابعك لملامحى تتلمسين
عودى لى أمى ولو برهتين
برهة أنظر لعينيك اللامعتين
وبرهة أتوضأ من نور وجهك النورانى
وأصلى فى المحراب ركعتين
أمى أسمعك فى أذنى تهمسين...
أنا ياابنتى من السابقين
وأنت بإذن الله من اللاحقين
أعلم أمى علم اليقين
ولكنه الشوق والحنين
فأرجو أمى أن تسامحين
وتأهبت...أغادر المحراب
ولم أغلق ورائى ذا الباب
فطالما حييت إنى إلى إياب
فليس على الشوق عتاب
تحياتى
فاطمة الوكيل